zmajmun

يندر أن يستهويني كتاب، ويأخذ بعقلي فأعطيه الدرجة الكاملة، إلا أن هذا الكتاب هو -قطعاً- أحدها الكتاب هو سيرة ذاتية للكاتب -من الناحية الإدارية- فقط، ورجل كالقصيبي جدير بكتابة مثل هذا الكتاب، فهو وزير الصحة، ووزير العمل، ومسؤول في وزارة المواصلات، وعمل مع وزارة الكهرباء والماء، ومع وزارة الصناعة، وكان له الفضل الأكبر في إنششاء مجموعة من الشركات والمؤسسات الصناعية الرائدة في المملكة أهمها سابك، وكان له إسهامات مباشرة وغير مباشرة مع بقية الوزراء والحقائب الوزارية في وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الاقتصاد مع صديقيه محمد أبا الخيل، والدكتور أحمد زكي يماني، إضافة إلى توليه منصب ثاني أهم سفير للملكة في بريطانيا لمدة سبع سنوات، مع مرافقته للوزراء والملوك وكبار الشخصيات السياسية لمدة تربو على الأربعين عاما. شخصية بهذا الزخم، وهذه الخبرة، لابدّ وأن تنتج سيرة ذاتية غنية ومفيدة ودسمة وقد حرص الكاتب على أمرين في كتابه، وهو ما كان سببا رئيسا في نجاح الكتاب وانتشاره: الأمر الأول: حرصه على أن يتضمن الكتاب سيرته الإدارية باعتبار منصبه ومسؤولياته، دون التطرق إلى حياته الشخصية، إلا بما يتطلبه السياق لتفسير أو تبرير بعض تصرفاته الإدارية الأمر الآخر هو تأكيده على الدروس المستفادة والنصائح الإدارية، والتي كان يستخلصها ويذكرها للقارئ مصحوبة بالقصة الداعية إليها، وقد لخصها الزميل حازم بن صالح المحيمدي في مقالته : الثلاثون الإدارية ثلاثون فائدة إدارية من كتاب حياة في الإدارة http://www.saaid.net/aldawah/t11.htm

2022-10-29 03:42